www.amalkattoua.wordpress.com


ُمهما كان قريب منك بجسده ..
لا تعرف الشخص الذي أمامك الا من خلال كلماته
وإن أردت قرائته بشكل أقرب وأصدق وأجمل ..
ابحث عن حروف قلمه
فـ القلم هو الانسان الذي يسكن بداخل كل انسان

Munir Mezyed


الليلُ يا حبـيبتيْ
يرسُمُ بريشتِهِ للحُلمِ
سماءً صافيةً بلونِ اللاَّزوردِ الأحمرِ

بحراً متمرِّداً يعُضُّ سِيقانَ الرغبةِ
شمساً ترقُصُ على أغصانِ الكرزِ
وقمراً سكرانَ يغني لحَسُّونٍ عاشقٍ
هناكَ أراكِ بين شُجيراتِ الكرزِ
شهيةً
مُثيرةً
عاريةً
تشتهينَ الحُبَّ و تشتهينَنيْ

تعالِ يـا حبـيبتـيْ
نستسلِمُ بعِشْقٍ
لهذا النداءِ الخفيِّ
نداءِ أجسادِنا المتلهّفةِ
نداءِ النارِ المتأجِجةِ فينا
نجمَعُ كلَّ حطبِ الولاءِ
لهذا الحريقِ الندِيِّ مِن غابةِ الحُبِّ
ليبقى الحريقُ مُشتعلاً للأبدْ

أراني دَوماً .. يـا حبـيبتـي
أرسُمُ بريشةِ الشفاهِ
خُطوطَ الجَسدِ
أُلوِّنُه بألوانِ الصيفِ و المطرْ
تحترِقُ اللوحةُ و الريشةُ
و تصيرانِ غابةً من الجُنونِ
والشَبقْ

حبـيبتـيْ
أحلُمُ بأنَّكِ معِي
جسدِيْ وردةٌ مِن نارٍ
ترتدينَ ثوبَ الرغبةِ المتمرِّدةِ
في عينيكِ بريقُ الإغراءِ
فَـمُـكِ سماءٌ ملبَّدةٌ بالغُيومِ
يرعُدُ .. يبرُقُ على الوردةِ
يطمُرُها ماءُ الشـهوةِ الملتهِبةِ
ولسانُكِ يتلذَّذُ بطعمِ النارِ النديةِّ
في تلكَ اللحظةِ يتدفَّقُ بجنونٍ
الرحيق المعطر
بطعمِ الياسمينِ و الفانيلا
على براعِمِ الكرزْ
.
أستيقظُ
أرى طيفَكِ قُربَ سريريْ
يخاطِبـُني : أنا الرغبةُ
أنا الجنونُ
أنا طعمُ النارِ و العسَلِ
أنا الجنيّةُ الساحرةُ
أخرُجُ من قلبِ الخُرافةِ
مِن ألفِ ليلةٍ و ليلةْ
.
أرتحِلُ معكِ
إلى جُزرِ الخُرافةِ
إلى حديقةِ التجلِّيْ
حيثُ تقطُنُ الأحلامُ و الرغبةُ
لتقطِفَ مِن أزهارِ الشهوةِ
ما تشاءُ
لتنسجَها شِعرا

عبدالله الهيازع


ألتقيتك صدفة ,, وبلاموعد ,,

أشعلت شموعي طرباً ,,وأشعلت الموقد ,,

أحسست بالدفء الذي غادرني منذ زمن ٍ ,,

تدفأت بك ,, ولم أبرد ,,

تمنيت في أحضانك أن أرقد ,,

ثم غادرتني سريعاً بلاموعد ,,

كماأتيتني بلاموعد !!!!!!!!!!!!

حاولت أن أتماسك ,,

أن أصمد ,,

أطفأت شموعي ,,

أطفأت الموقد ,,

وقلت للشوق :

الآن آن لك ياشوق أن تخمد

عبدالله الهيازع


قد نغيب ,,

قد يفتقدنا صديقٌ أوحبيب ,,

قد يأتينا نداءٌ فلانُجيب ,,

قد ,, وقد ,, وقد ,,

ولكننا نبقى قريب ,,

حتى وإن تباعدت الأجساد ,,

يبقى القلب قريب ,,

يسمع النبض ,,

يسمع الهمس ,,

والنحيب ,,

يسمع الأشواق ,,

حين تنادي ,,

وتتأجج في لهيب ,,

يبادلها أشواقاً بأشواق ٍ ,,

عذراً ,, ولاتثريب ,,

قد نغيب ..

ولكن كيف للاشواق أن تغيب ؟؟!!

قد نغيب …

وكيف للقلب أن يسلى ويطيب ؟؟

قد نغيب …

مُرغمين لأن نغيب ,,

نجتهد .. فلا نُصيب ,,

نرقب بعضنا ,,

وبعضنا لبعض ٍ رقيب ,,

نبتعد .. فلا نُجيب ..

ولكننا نبقى دوماً ..

أنتِ .. وأنا ..

حبيبة ٌ ,, وحبيب ..

نُشرق دوماً ,,

حتى لانكاد نغيب ..

تغيب أجسادنا ,,

وتبقى القلوب لاتعرف المغيب .

عبدالله الهيازع


حين تكونين أمرأة .. مجرّد أمرأة ..

تنازلت عن أنوثتها ..

لتُمارس حياتها ..

كأمرأة فقدت عذوبتها ..

تمادت في سُخريتها ,,

تمردت على فطرتها …

عاندت قلبها ومشاعرها ..

أعلنت من الأنوثة توبتها !!!!

فأنتِ تكتبين نهايتك بيدك ..

وتمارسين الإنتحار البطيء ..

هروباً من قدرك الجميل ..

إلى سرابك المستحيل

عبدالله الهيازع


نَظَروا إليكِ ..

وَكُنتُ منَ النَاظرين ..

كَذَبوا عَليكِ ..

وَكُنتُ منَ الصَادقين ..

قَذَفوكِ بالعُهر ِ ..

وألبَستُكِ حُلّةً من يَاسمين ..

رَحلوا عَنكِ ..

وأبيتُ أن أكونَ منَ الرَاحلين ..

رأوك ِ جَسَداً ..

بهِ تَفتنين ..

وجَمَالاً بهِ تَتَباهين ..

وَرأيتُك ِ قَلبَاً ..

أعيَتُه السنين ..

صَادِقاً في زَمن ِ غَادرين ..

فَكُنتُ مَن رأكِ بقَلبٍ ..

وكَانوا مَن رأكِ بعَين ..

وَهَذَا هو الفَرقُ ..

حينَ تَسألين .